التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
٧
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
٨
كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
٩
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
١٠
ٱلَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ
١١
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
١٢
إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ
١٣
كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
١٤
كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
١٥
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ ٱلْجَحِيمِ
١٦
ثُمَّ يُقَالُ هَـٰذَا ٱلَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
١٧
كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ ٱلأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ
١٨
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ
١٩
كِتَابٌ مَّرْقُومٌ
٢٠
يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢١
إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
٢٢
عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
٢٣
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ
٢٤
يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ
٢٥
خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ
٢٦
وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ
٢٧
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢٨
-المطففين

تفسير فرات الكوفي

{ كَلاّ إن كِتابَ الفُجّارِ لَفي سِجّينٍ* كتابٌ مَرْقُومٌ* كَلاّ إِنَّ كِتابَ الأببْرارِ لفي عِلّيّينَ* كتابٌ مَرْقُومٌ* يُسْقَوْنَ مِنْ رَحيقٍ مَخْتومٍ* خِتامُهُ مِسْكٌ وفي ذلك فلْيتنافس المتنافسون* عَيْناً يَشْرَبُ بِها المُقَرَّبُون 7-28 }
قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعناً:
عن سعيد بن عثمان الجزار قال: سمعت أبا سعيد المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في قول الله تعالى: { كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم } [بالشر. ر، ب] ببغض محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون؟ كتابٌ مرقوم } بحب محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [قال: حدثنا علوان بن محمد قال: حدثنا محمد بن معروف عن السدي عن الكلبي. ق]:
عن جعفر عليه السلام قال: نزلت الآيات: { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون } إلى قوله: { [عيناً. ق. يشرب بها المقربون } [وهي خمس آيات. ن]! وهم [ن: وهو] رسول الله [ر: النبي] وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. ر] السلام [والتحية والاكرام. أ].
[فرات. ا] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
"عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين أخبريني جعلت فداك بحديثٍ أحتف [ب: احدث] [به. ا] وأحتج به على الناس. قالت: نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى علي بن أبي طالب [عليه السلام. ا] أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل [ر: قلت]: أيها الناس من انتقص أجيراً أجره فليتبوء مقعده من النار ومن ادّعى إلى غير مواليه فليتبوء مقعده من النار ومن انتفى من والديه فليتبوء مقعده من النار.
قال: فقال رجل: يا أبا الحسن ما لهنّ من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ويلٌ لقريش من تأويلهن - ثلاث مرات-. ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم إني أنا الأجير الذي أثبت الله مودّته من السماء، وأنا وأنت مولى المؤمنين وأنا وأنت أبو المؤمنين.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا معشر قريش والمهاجرين [والأنصار. ب]. فلما اجتمعوا قال: [يا. ا] أيها الناس إن علياً أولكم إيماناً بالله وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله [ا: بالله] وأعلمكم بالقضية وأقسمكم بالسوية وأرحمكم بالرعية وأفضلكم عند الله مزية.
ثم قال رسول الله [2: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله مثل لي أمتي في الطين [ب2 خ ل: الأظلة] وعلمني أسماءهم كما علّم آدم الأسماء كلها فمَرّ بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن يستقيم أمتي علىعلي [بن أبي طالب. ر، 2] من بعدي فأبى ربي إلا أن يضلّ من يشاء [ويهدي من يشاء. 2]. ثم ابتدأني [ربي. ا] في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر، 2] بسبع [خصال. ب ا] أمّا أولاهنّ فانه [أول. ب] من ينشق عنه الأرض معي ولا فخر، وأما الثانية فانه يذود عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الإبل، وأما الثالثة فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وأما الرابعة فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر، وأما الخامسة فانه [أول] [من. ر] يزوج من الحور العين ولا فخر، وأما السادسة فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر، وأما السابعة فانه أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"
.
قال: حدثني إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعناً:
"عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحجار الزيت فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضبعي علي فرفعها حتى رئي بياض إبطيهما ولم ير إلا ذلك اليوم ويوم غدير خم. فقال: أيها الناس هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين. [ب: الوصيين] وقائد الغر المحجلين وعيبة علمي ووصيّي في أهل بيتي وفي أمتي، يقضي ديني وينجز وعدي، وعوني على مفاتيح الجنة ومعي في الشفاعة.
أيها الناس من أحبّ علياً فقد أحبني [ومن أحبني فقد أحب الله. ب] ومن أبغض علياً فقد ابغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله.
أيها الناس إني سألت الله في علي خصلة فمنعنيها وابتدأني بسبع.
قال جابر [قلت]: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الخصلة التي سألت الله في علي فمنعكها؟ قال: ويحك يا جابر اني سألت الله ان يجمع [أ: يجتمع] الأمة على علي [من. ب] بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فما السبع التي بدأك بهن فيه. قال: ويحك يا جابر أنا أوّل من يخرج يوم القيامة من قبره وعلي معي [وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي وأنا أول من يسكن في عليين وعلي معي. ب] وأنا أول من يزوج من الحور العين وعلي معي وأنا أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون [وعلي معي. أ]"
.
قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعناً:
عن كعب في قول الله تعالى [ا. ب: في كتابه: { يسقون من رحيقٍ مختوم، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عيناً يشرب بها المقربون } فهنيئاً لهم ثم قال كعب: والله لا يحبهم إلا من أخذ الله منه الميثاق.