قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي
الحسني [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر] معنعناً:
عن أبي عبد الله عليه السلام: { فإذا فرغت فانصب } علياً للولاية:
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:
عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى: { ألم نشرح لك صدرك } قال: بعلي { و
وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك... فإذا فرغت فانصب } علياً [عليه السلام. أ]
{ وإلى ربك فارغب } في ذلك.
قال: حدثنا جعفر [بن محمد. ب] معنعناً
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ألم نشرح لك صدرك } قال: ألم نعلمك من
وصيك.
قال: حدثني جعفر بن أحمد بن يوسف معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا
يزال يخرج لهم حديثاً في فضل وصيه حتى نزلت عليه هذه السورة فاحتج عليهم علانية حين
أعلم [ب: علم] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموته ونعيت [ر: نعت] إليه نفسه
فقال: { فإذا فرغت فانصب } يقول: إذا فرغت في نبوتك فانصب علياً من بعدك وعلي
وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه وقال: اللهم والِ من
والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله - ثلاث مرات -" .
وكان قبل ذلك إنما يراود الناس بفضل علي بالتعريض فقال: "أبعث رجلاً يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار" . يعرض وقد كان يبعث غيره فيرجع يجبن
أصحابه ويجبنونه ويقول إنه ليس مثل غيره من رجع يجبن أصحابه ويجبنونه. وقال قبل
ذلك: "علي سيد المسلمين" .
وقال: "علي بن أبي طالب عليه السلام عمود الإيمان وهو يضرب الناس من بعدي
على الحق، وعلي مع الحق ما زال علي فالحق معه" .
فكان حقه الوصية التي جعلت له الاسم الأكبر وميراث العلم.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { ألم نشرح لك صدرك } ألم نلين
لك قلبك للإسلام وذلك أن جبرئيل عليه السلام أتى محمداً صلى الله عليه وآله وسلم
فشرح صدره حتى ابتدر [أ، ر: ابتدء] عن قلبه ثم جاء بدلوٍ من ماء زمزم فغسله وأنقاه [ظ]
مما فيه من المعاصي ثم جاءه بطشت من ذهب قد ملأها علماً وإيماناً فوضعه في قلبه فلين
الله قلبه { ووضعنا } يقول: حططنا { عنك وزرك الذي } كان في الجاهلية { أنقض ظهرك }
وأوقره المعاصي { ورفعنا لك ذكرك } يقول: صوتك لا يذكر الله إلا ذكرت { فإن مع العسر
يسراً } يقول: مع العسر سعة ولا يغلب عسر واحد يسرين أبداً { فإذا فرغت فانصب } يقول:
في الدعاء { وإلى ربك فارغب } يقول: في المسألة.