التفاسير

< >
عرض

لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ
١
رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً
٢
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
٣
وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ
٤
وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ
٥
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ
٦
إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُوْلَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ
٧
جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ
٨
-البينة

تفسير فرات الكوفي

قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] معنعناً:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الخير لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما لم يقله لأحد قال: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } [أنت وشيعتك يا علي خير البرية]. فعلي والله خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم العطار [وجعفر بن محمد الفزاري وأحمد بن الحسن بن صبيح قالوا: حدثنا محمد بن مروان عن عامر السراج قال: حدثني عمرو بن شمر عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
"[(إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ش] أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك يا علي" .
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا سعيد بن عثمان قال:حدثنا عمرو بن شمر عن جابر. ش].
عن أبي جعفر عليه السلام أن [ش: عن] النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"يا [ش: هيا] علي { إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } أنت وشيعتك ترد عليّ أنت وشيعتك راضين مرضيين" .
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي [قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا شداد الجعفي عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"يا علي الآية التي أنزلها الله [تعالى. أ] { إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } هم أنت وشيعتك يا علي" .
فرات قال: حدثني جعفر [بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا يحيى بن مساور عن إسرائيل عن جابر بن يزيد الجعفي. ش]:
عن أبي جعفر [محمد بن علي عليهما السلام. ش] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [لعلي من الخير ما لم يقله لأحد قال الله (أ: النبي). ن] [{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ش] أولئك هم خير البرية } هم أنت وشيعتك يا علي.
فرات بن إبراهيم قال: حدثني سعيد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال: حدثنا يوسف عن خالد عن حفص بن عمر عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس:
وعن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قالا [ن: قال]: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ما يختلف فيها أحد.
فرات قال: حدثني [ش: ثنا] أحمد بن عيسى بن هارون [قال: حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني! قال: حدثنا سليمان بن محمد البصري ويعرف بابن أبي فاطمة قال: حدثنا جابر بن إسحاق البصري عن أحمد بن محمد بن ربيعة ويعرف بابن عجلان مولى علي بن أبي طالب عن (عبد الله) بن لهيعة عن أبي الزبير. ش]:
"عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما نظر إليه النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] قال: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة قال: ورب هذه البنيّة إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنه أولكم إيماناً بالله وأقومكم لأمر [ش: بأمر] الله وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية [ن: منزلة]"
.
قال جابر: فأنزل الله تعالى هذه الآية: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } فكان علي عليه السلام إذا أقبل قال أصحاب محمد [ن: أصحابه]: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال:
"قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة [عليها السلام. ب، ر]: بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي. فقالت فاطمة للحسن [عليه السلام. ب]: انطلق إلى أبيك فقل يدعوك جدي. قال: فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا ابتاه. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا كرب لأبيك بعد اليوم يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب ولا يخمش عليه الوجه ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العينان وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولو عاش إبراهيم لكان نبياً!!!!
ثم قال: يا علي ادن مني فدنا منه فقال: ادخل أذنك في فيّ. ففعل وقال: يا أخي ألم تسمع قول الله في كتابه: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية }؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: هو أنت وشيعتك غرّ محجلون! شباع مرويين أولم تسمع قول الله في كتابه: { إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنّم خالدين فيها أولئك هم شرّ البريّة }؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: هم عدوك [ع:أعداؤك] وشيعتهم يجيئون يوم القيامة [مسودة وجوههم.ع] ظماء مظمئين أشقياء معذبين كفار منافقين، ذلك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك ولشيعتهم"
.
وهكذا روى جابر الأنصاري رضي الله عنه!
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعناً:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لمّا أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى سمعت وهبت منها ريح بقتها فقلت لجبرئيل عليه السلام: ما هذا؟ فقال: هذه سدرة المنتهى اشتاقت إلى ابن عمك حين نظرت إليك فسمعت منادياً ينادي من عند ربي: محمد خير الأنبياء وأمير المؤمنين علي خير الأولياء [ب: الأوصياء] وأهل ولايته خير البريّة { جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله } عن علي وأهل ولايته [أ: بيته] هم المخصوصون برحمة الله الملبسون نور الله المقربون إلى الله طوبى لهم ثم طوبى لهم يغبطهم الخلائق يوم القيامة بمنزلتهم عند ربهم" .