التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
٦
وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ
٧
وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
٨
أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ
٩
وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ
١٠
إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ
١١
-العاديات

تفسير الأعقم

{ إن الإنسان لربه } هذا جواب القسم { لكنود } قيل: لكفور أي جحود لنعم الله، وقيل: هو الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده، وبلسان بني مالك البخيل { وإنه على ذلك لشهيد } قيل: الله شاهد عليه بأنه كنود، والهاء كناية عن اسم الله تعالى، وقيل: الهاء راجعة الى الانسان أي هو شاهد على نفسه بما صنع، وقيل: أفعاله شاهدة على ما في قلبه من الرضى والسخط، وقيل: تنطق جوارحه { وإنه لحب الخير لشديد } الخير المال وتقديره لشديد لحب الخير { أفلا يعلم } يعني الانسان { إذا بعثر ما في القبور } أي أخرج ما فيها من الأموات { وحصّل ما في الصدور } أي جمع وأبرز ما فيها من خيرٍ أو شرٍ، وقيل: أظهر ما فيها { إن ربهم بهم يومئذ لخبير } لعالم بهم فيجازيهم على أعمالهم.