التفاسير

< >
عرض

لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ
١
إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ ٱلشِّتَآءِ وَٱلصَّيْفِ
٢
فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ
٣
ٱلَّذِيۤ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ
٤
-قريش

تفسير الأعقم

ومعنى { لإيلاف قريش } أي لتألف مكة وقريش ولد النضر بن كنانة، وقيل: من لم يلده النضر فليس بقرشي، واختلفوا لم سموا قريشاً فقيل: القرش الجمع يقال تقرشوا أي تجمعوا، وقيل: لكسبهم الأموال وجمعها وتجارتها سموا بذلك، وقيل: بل قريش دابة في البحر تغلب سائر ما في البحر من الدواب { إيلافهم رحلة الشتاء والصيف } قيل: كان لهم رحلتان رحلة الصيف الى الشام ورحلة الشتاء الى اليمن في التجارة، وقيل: كانوا يشتّون بمكة ويصيّفون بالطائف فأمرهم الله أن يقيموا بالحرم ويعبدوا رب هذا البيت، وقيل: انه أنعم عليهم بالمقام بمكة وأغناهم، وقيل: بل أمنهم في أسفارهم في الرحلتين، وقيل: ليألفوا عبادة الله كما ألفوا الرحلتين { الذي أطعمهم من جوع } قيل: ما أعطاهم من الأموال وسبب لهم من الأرزاق، وقيل: ما وقع في قلوب الحاج وغيرهم حتى جلبوا اليهم كل نعمة { وآمنهم من خوف }، قيل: أمَّنهم من خوف الغارة بالحرم، وقيل: كانوا إذا قالوا في سفرهم نحن أهل الحرم وأهل بيت الله لا يتعرض لهم أحدٌ، وقيل: بكثرة العدد والأموال، وقيل: أمَّنهم من الجذام، وقيل: أمّنهم الحبشة، وقيل: أمَّنهم من أن تكون الخلافة إلا فيهم عن علي (عليه السلام)، وقيل: أمّنهم بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).