التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَٰلَهُمْ
١
وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَآمَنُواْ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ
٢
ذَلِكَ بِأَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلْبَاطِلَ وَأَنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّبَعُواْ ٱلْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ
٣
-محمد

تفسير الأعقم

قيل: نزل قوله: { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } في المطعمين ببدر وكانوا عشرة، وقيل: هو عام في جميع الكفار، وقيل: الذين كفروا أهل مكة والذين آمنوا الأنصار { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله } أعرضوا، وقيل: صدوا غيرهم عن دينه المؤدي إلى رضاه { والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد } من القرآن والشرائع فلم يخالفوه في شيء { وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم } يعني كما أبطل أعمال الكفار كفر معاصي المؤمنين { وأصلح بالهم }، قيل: حالهم، وقيل: شأنهم، أي أصلح حالهم في الدارين { ذلك بأن الذين كفروا } أي فعلنا لكل واحد من الفريقين لأجل فعلهم جزاء لهم، والكافرون { اتبعوا الباطل } قيل الشيطان، وقيل: هو كل باطل من قول وعمل { والذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم } وهو القرآن { كذلك يضرب الله للناس أمثالهم } أي يريد بضرب الأمثال بياناً ووضوحاً، يعني أهل الحرب المصرّين على الحرب لأن أهل الذمة لا يجوز قتالهم وقتلهم، وكذلك من جاء مسترشداً وتائباً لا يجوز قتله.