التفاسير

< >
عرض

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً
١
لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً
٢
وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً
٣
-الفتح

تفسير الأعقم

{ إنا فتحنا لك } يا محمد { فتحاً مبيناً } بيّنا لك في الفتح والنصر أي ظاهر قيل: هو فتح مكة عن جماعة من المفسرين منهم أبو علي قال نزل بعد رجوعه من الحديبيَّة كان بُشِّر في ذلك الوقت بفتح مكة، والحديبيَّة اسم بدر، والفتح الظفر بالبلد عنوةً أو صلحاً بحرب أو بغير حرب، وقيل: هو فتح الحديبية، ولم يكن فيه قتال شديد ولكن ترام بين القوم بسهام وحجارة، عن ابن عباس (رضي الله عنه): رموا المشركين حتى أدخلوهم ديارهم، قال الشعبي: نزلت بالحديبية يوم بيعة الرضوان وظهرت الروم على فارس وبلغ الهدي محله، وقيل: هو فتح خيبر { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }، قيل: تقدم قبل النبوة وما تأخر عنها، وقيل: هو على التقدير أي لو كان لك كل ذنب لغفرناه { ويتم نعمته عليك } بالنبوة والعلم، وقيل: في الدنيا بإظهارك على عدوك وفي الآخرة برفع محلك { ويهديك صراطاً مستقيماً } قيل: يدلك على الطريق المستقيم بألطافه { وينصرك الله نصراً عزيزاً } أي عالياً.