التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
٣٨
فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ
٣٩
وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ ٱلسُّجُودِ
٤٠
وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
٤١
يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ
٤٢
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ
٤٣
يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
٤٤
نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ
٤٥

تفسير الأعقم

{ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب } أكذب الله اليهود حيث قالوا: استراح يوم السبت، وهو عيد لهم يوم الراحة، أو عيدهم على ما قالوا فقال سبحانه: { فاصبر } يا محمد { على ما يقولون } مما لا يليق به وبصفاته { وسبّح بحمد ربك } قيل: نزه الله في عموم أوقاتك، وقيل: قل سبحان الله والحمد لله { قبل طلوع الشمس } قيل: صلاة الفجر { وقبل الغروب } قيل: صلاة العصر، وقيل: قبل الغروب الظهر والعصر { ومن الليل فسبحه } يعني صلاة العشائين { وأدبار السجود } قيل: هما الركعتان بعد المغرب، وأدبار النجوم الركعتان قبل الفجر عن علي بن أبي طالب { واستمع يوم يناد المناد } هو خطاب عام، يوم ينادي المنادي قيل: استمع كلام الله فيما يخبرك به من حديث القيامة، يوم ينادي المنادي هو إسرافيل ينفخ وجبريل ينادي بالمحشر { من مكان قريب } من صخرة بيت المقدس وهي أقرب الأرض من السماء باثني عشر ميلاً وهي وسط السماء، وقيل: من تحت أقدامهم، وقيل: من تحت شعورهم تسمع من كل شعرة أيتها العظام البالية { يوم يسمعون الصيحة } الصيحة النفخة الثانية { بالحق } والانتصاف { ذلك يوم الخروج } من القبور للجزاء { إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير } أي إلى حكمنا { يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً } إلى المحشر { ذلك حشر } أي جمع بين الخلق بعيد الموت { علينا يسير } أي سهل { نحن أعلم بما يقولون } في توحيد الله في نبوتك وتكذيبك { وما أنت عليهم بجبار } قيل: لا تجبر عليهم، وقيل: لا تجبرهم على الإِسلام أي لست بمسلّط لتجبرهم إنما بعثت منذر { فذكر بالقرآن } في توحيد الله { من يخاف وعيد } خصّهم بالذكر لأنهم ينتفعون به.