التفاسير

< >
عرض

فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ
٥٦
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥٧
كَأَنَّهُنَّ ٱلْيَاقُوتُ وَٱلْمَرْجَانُ
٥٨
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٥٩
هَلْ جَزَآءُ ٱلإِحْسَانِ إِلاَّ ٱلإِحْسَانُ
٦٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦١
وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ
٦٢
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٣
مُدْهَآمَّتَانِ
٦٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٥
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ
٦٦
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٧
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
٦٨
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٦٩
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ
٧٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧١
حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ
٧٢
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٣
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ
٧٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٥
مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ
٧٦
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٧٧
تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذِي ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ
٧٨
-الرحمن

تفسير الأعقم

{ فيهن قاصرات الطرف } أي نسوة غاضات الأعين قصرن أعينهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم، قال أبو زيد: تقول لزوجها: وعزة ربي ما أرى في الجنة أحسن منك، وقيل: لا ينظرن بطرفهن إلى غيرهم، قيل: هن المؤمنات، وقيل: الحور المنشآت { لم يطمثهن إنس قبلهم } كأنه قيل: هنَّ أبكار لم يطمثهن أحدٌ { كأنهن الياقوت والمرجان } قيل: الياقوت في الحسن والصفاء، والمرجان في النور وهو أشد اللؤلؤ بياضاً، وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن المرأة من أهل الجنة يرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة من حرير الجنة" { هل جزاء الإِحسان } هل جزاء من أحسن العمل في الدنيا { إلاَّ الإِحسان } اليه بالثواب، وعن محمد بن الحنفية: هي مستحلة للبر والفاجر، أي مرسلة، أي كل من أحسن أحسن الله إليه وكل من أساء أساء إليه { فبأي آلاء ربكما تكذبان } بنعم الدين أم بالثواب الجزيل { ومن دونهما } قيل: من دونهما في الدرجة، وقيل: دونهما في الفضل، وقيل: أمامهما، وقيل: غيرهما { جنتان } قيل: هي أربع جنات للسابقين وجنتان للتابعين، وقيل: الأولتان من ذهب وفضة والأخرتان من ياقوت وزمرد { مدهامّتان } قد أدهامتا من شدة الخضرة { فيهما عينان نضّاختان } فوارتان بالماء ينبع من أصلهما ثم يجريان، وقيل: ينضخان على أولياء الله بالمسك والكافور، وقيل: أنواع الخيرات { فيهما فاكهة ونخل ورمان } قيل: أفرد النخل والرمان بالذكر فضيلة لهما { فيهن خيرات حسان } قيل: خيرات فاضلات، عن الحسن: { حور مقصورات في الخيام } أي قصرن على أزواجهن فلا يردن بدلاً بهم، وقيل: محبوسات في الحجاب مستورات قيل: الخيمة درة محفوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب، وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلاً" { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } أي لم يمسهن لجماع { متكئين } جلوس جلسة الملوك من النعم { على رفرفٍ خضرٍ } قيل: هو رياض الجنة، وقيل: هو المجالس، وقيل: الوسائد، وقيل: فرش مختلفة الألوان { وعبقري حسان } قيل: زرابي وهي الطنافس، وقيل: العبقري الديباج، وقيل: البسط، وقيل: منسوب إلى عبقرين عم العرب أنه بلد الجن فينسبون إليه كل شيء عجيب { فبأي آلاء ربكما تكذبان }.