التفاسير

< >
عرض

عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ
١٥
مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ
١٦
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ
١٧
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ
١٨
لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ
١٩
وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ
٢٠
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ
٢١
وَحُورٌ عِينٌ
٢٢
كَأَمْثَالِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ
٢٣
جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٢٤
لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً
٢٥
إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً
٢٦
وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ
٢٧
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ
٢٨
وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ
٢٩
وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ
٣٠
وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ
٣١
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ
٣٢
لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ
٣٣
وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ
٣٤
إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً
٣٥
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً
٣٦
عُرُباً أَتْرَاباً
٣٧
لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ
٣٨
ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ
٣٩
وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ
٤٠
وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ
٤١
فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ
٤٢
وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ
٤٣
لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ
٤٤
إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ
٤٥
-الواقعة

تفسير الأعقم

{ على سررٍ موضونة } مشبوكة بالذهب والجواهر، وقيل: بالدر مشتبكة والياقوت، وقيل: مصفوفة، وقيل: طول كل سرير ثلاثمائة ذراع فإذا أراد العبد أن يجلس عليهم تواضعت فإذا جلست ارتفعت { متكئين عليها } جالسين جلوس الملوك من النعمة { متقابلين } يقابل بعضهم بعضاً للزيارة ولا يرى بعضهم بعضاً قفا صاحبه، وقيل: تقابل المرأة زوجها { يطوف عليهم ولدان مخلّدون } لا يموتون، وقيل: مقرطون، قيل: هم أطفال المشركين خدم أهل الجنة، وقيل: هم ولدان خلقهم الله لخدمة أهل الجنة { بأكواب } جمع كوب وهي الأباريق واسعة الرؤوس لا خراطيم لها { وأباريق } جمع إبريق وهي التي لها عرى وخراطيم { وكأس من معين } أي كأس خمر معين طاهرة للعيون جارية { لا يصدّعون عنها } أي لا تصدع رؤوسهم من شربها { ولا ينزفون } ولا يتردّدون بسكر { وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون } { وحور } قيل: بيض واسعات العيون كأمثال { اللؤلؤ المكنون } في الصدف لا تمسه الأيدي { جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغواً } أي لا يتكلم بشيء لا فائدة فيه { ولا تأثيماً } كلما يأثم به قائله { إلا قيلاً سلاماً سلاماً } أي لكن يسلم بعضهم على بعض، وقيل: الملائكة تسلم عليهم { وأصحاب اليمين } الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم، وقيل: يأخذون ذات اليمين إلى الجنة { ما أصحاب اليمين } تعظيماً لشأنهم { في سدر } السدر شجرة خضراء وبها رائحة طيبة، وقيل: هي شجرة النبق { مخضود } أي لا شوك فيه، وقيل: الموقر حملا { وطلح } قيل شجر الموز، وقيل شجرة تشبه الطلح { منضود } ثمرها متراكم نضد بعضه على بعض، وقيل: أشجار الجنة من عروقها إلى فنائها ثمر { وظل ممدود } لا تنسخه الشمس { وماء مسكوب } دائم { وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة } بل تظل في كل وقت { وفرش مرفوعة } قيل: التبسط والمرفوعة العالية، وقيل: رفيعة القدر { إنَّا أنشأناهن } أي خلقناهن واخترعناهن اختراعاً { فجعلناهن أبكاراً } عذارى { عرباً } قيل: العواشق لأزواجهن، وقيل: حسان الكلام { أتراباً } مستويات على نسق واحد، قيل: هنّ نساء الدنيا، وقيل: هن الحور العين، وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً أبناء ثلاث وثلاثين على خلق آدم طوله ستون ذراع في سبعة أذرع" { لأصحاب اليمين } أي أنشأنا هزلهم { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين } قيل: جماعة من الأمم الماضية وجماعة من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } قيل: يأخذ كتابه بشماله، وقيل: الذين يؤخذ بهم طريق الشمال إلى النار { في سموم } ريح حارة وهي سموم جهنم، وقيل: حر النار وما يصيبهم من لهبها { وحميم } ماء حار { وظل من يحموم } قيل: دخان شديد السواد، وقيل: الحميم جبل فيء يستغيث أهل النار إلى ظله، وقيل: اسم جهنم، وقيل: النار سوداء وأهلها سود { لا بارد } لأنه دخان جهنم { ولا كريم } ولا حسن { إنهم كانوا قبل ذلك مترفين } في الدنيا منعمين.