التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٩
وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ
١٠
وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
١١
-المنافقون

تفسير الأعقم

{ يأيها الذين آمنوا لا تلهكم } الآية، قيل: نزلت في المنافقين الذين آمنوا ظاهراً، وقوله: { من الصالحين } المؤمنين المخلصين، وقيل: نزلت في المؤمنين وأراد بالصالحين أي بالأعمال الصالحة { عن ذكر الله }، قيل: أراد جميع طاعاته، وقيل: أراد الصلوات الخمس { ومن يفعل ذلك } أي يلهو عن ذكر الله { فأولئك هم الخاسرون } خسروا ثواب الله { وانفقوا مما رزقناكم }، قيل: في الجهاد، وقيل: في سبيل البر وتدخل فيه الزكاة { من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخّرتني إلى أجل قريب } أي أمهلتني، وذلك إذا عاين عذاب الآخرة سأل الرجعة { فأصّدق } أي أتصدق { وأكن من الصالحين }، قيل: من المؤمنين المخلصين، والآية في المنافقين، وقيل: من المطيعين لله والآية في المؤمنين، وروي: لا ينزل بأحد الموت ولم يحج ولا أدى الزكاة الا تمنى الرجعة ويقول: { لولا أخّرتني إلى أجل قريب } زمان قليل ولن يجاب، ولو رأى خيراً ما سأل الرجعة { ولن يؤخر الله } نفي التأخير على وجه التأكيد { والله خبير بما تعملون } أي عليم بأعمالكم فيجازيكم عليها وقرئ تعملون بالياء والتاء.