{ رسولاً } قيل: عظة يذكرونه، وقيل: هو القرآن، وقيل: الذكر هو الرسول، أي زمن لا يذكر قيل: هو محمد، وقيل: هو جبريل، وقيل: هو قد تم الكلام على قوله: { ذكراً }، وقيل: أنزل ذكراً وأرسل رسولاً، وقيل: شرفا وإنه لذكر لك ولقومك وقوله: { يتلو عليكم آيات الله مبينات } وهو القرآن { ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور } قيل: من ظلمة الكفر إلى نور الايمان { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً } يعني ما يعطيهم أحسن ما أعطى أحد { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن } قيل: سبع أرضين، وقيل: هي طباق قيل: أن ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه الآية، وقيل: أن بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام وغلظ كل سماء كذلك والأرضين مثل السماوات { يتنزّل الأمر بينهن } أي يجري أمر الله وحكمه بينهن وملكه يندق بينهن، وعن قتادة: في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه وقرأ ينزل الأمر بينهن، وعن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق سأله: هل تحت الأرضين خلق؟ قال: نعم، قال: فما هم الخلق؟ قال: إما ملائكة أو جنّ { لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً }.