التفاسير

< >
عرض

رَّسُولاً يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ ٱللَّهُ لَهُ رِزْقاً
١١
ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً
١٢
-الطلاق

تفسير الأعقم

{ رسولاً } قيل: عظة يذكرونه، وقيل: هو القرآن، وقيل: الذكر هو الرسول، أي زمن لا يذكر قيل: هو محمد، وقيل: هو جبريل، وقيل: هو قد تم الكلام على قوله: { ذكراً }، وقيل: أنزل ذكراً وأرسل رسولاً، وقيل: شرفا وإنه لذكر لك ولقومك وقوله: { يتلو عليكم آيات الله مبينات } وهو القرآن { ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور } قيل: من ظلمة الكفر إلى نور الايمان { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً } يعني ما يعطيهم أحسن ما أعطى أحد { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن } قيل: سبع أرضين، وقيل: هي طباق قيل: أن ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه الآية، وقيل: أن بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام وغلظ كل سماء كذلك والأرضين مثل السماوات { يتنزّل الأمر بينهن } أي يجري أمر الله وحكمه بينهن وملكه يندق بينهن، وعن قتادة: في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه وقرأ ينزل الأمر بينهن، وعن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق سأله: هل تحت الأرضين خلق؟ قال: نعم، قال: فما هم الخلق؟ قال: إما ملائكة أو جنّ { لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً }.