التفاسير

< >
عرض

لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ
١
وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ
٢
أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ
٣
بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
٤
بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
٥
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ
٦
فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ
٧
وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ
٨
وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ
٩
-القيامة

تفسير الأعقم

***قوله: { لا أقسم } قسم جوابه محذوف وتقديره أقسم بيوم القيامة أنه كائن، وقيل: جوابه ليجمعنها، وقيل: لا صلة والمراد أقسم، وقيل: لا تأكيد كقوله: { لا } والله ما كان كذا، كأنه قيل: { أقسم بيوم القيامة } ما الأمر على ما يظنون، وقيل: لا رد لكلام المشركين، ثم ابتدأ القسم فقال: أقسم { ولا أقسم بالنفس اللوّامة } قيل: هي النفس المؤمنة يلومُ نفسه بالدنيا ويحاسبها ويقول: ماذا فعلت؟ ولم قصرت؟ وقيل: البرة والفاجرة، فالبرَّة على التقصير، والفاجرة على الفجور { أيحسب الإِنسان } أيظن الإِنسان يعني المنكر للبعث { أن لن نجمع عظامه } بعد تفرقها { بلى قادرين } قيل: تقديره بلى ونحن قادرون على جمعها وبعثها، وقيل: تقديره بلى نقدر على تسوية { بنانه } وهو أطراف الأصابع، وقيل: بلى من قدر على تأليف البنان مع صغرها وكثرة المفاصل قدر على إعادتها { بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه } قيل: معناه يمضي أمامه قداماً في معاصي الله راكباً رأسه وهواه ولا يتوب، وقيل: يقدم الذنب ويؤخر التوبة حتى يأتيه الموت على أشر أحواله { يسأل أيَّان يوم القيامة } متى يكون تقدير يوم القيامة { فإذا برق البصر } قيل: شخص ناظره فلا يطرف من هول ما يرى، وقيل: حار ودهش { وخسف القمر } ظلم وذهب ضوؤه، وقيل: غاب { وجمع الشمس والقمر } قيل: جمع بينهما أسودين مكورين، وقيل: جمع بينهما في ذهاب الضياء، وقيل: في طلوعهما من المغرب.