{ ووجوه يومئذ باسرة } كالحة، وقيل: مسودة { تظن } تعلم لأنهم يعلمونه ضرورة { أن يفعل بها فاقرة } داهية { كلا } قيل: حقاً، وقيل: ليس الأمر كما تظنون ولكن ستعلمون { إذا بلغت التراقي } وهو عظم العنق المكتنفة بالحلق { وقيل من راق } يعني قال من حضره هل من راق أي من طبيب يرقيه، وقيل: قالت الملائكة من الراقي بروحه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب { وظنّ أنه الفراق } فراق الدنيا والأهل والمال { والتفّت الساق بالساق } قيل: شدة أمر الدنيا بأمر الآخرة، وقيل: التفتا الساقين بالكفين، وقيل: يلتف عليه غم فراق الدنيا والأهل والمال والولد وغم القدوم على الله { إلى ربك يومئذ المساق } يعني إلى حكمه { فلا صدّق ولا صلّى } أي لم يصدق بكتاب الله ولا صلّى لله { ولكن كذَّب وتولّى } عن طاعة الله { ثم ذهب إلى أهله يتمطى } يتبختر، وقيل: الآية نزلت في أبي جهل، "وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج من المسجد فاستقبله أبو جهل فقال له (صلى الله عليه وآله وسلم): { أولى لك فأولى }، فقال: تهددني؟ لا تستطيع أنت وربك أن تفعل بي شيئاً وإني لاعن من في هذا الوادي" ، قيل: المراد إعراضه عن الحق { ثم أولى لك فأولى } قيل: هو وعيد، وقيل: معناه الذم { أيحسب الإِنسان } قيل: أراد الجنس، وقيل: أبا جهل { أن يترك سدىً } مهملاً لا يؤمَر ولا يُنهى { ألم يك نطفة من مني يمنى } تخرج من ذكره { ثم كان علقة فخلق فسوى } وصوره وأعطى نعمه الباطنة والظاهرة في بطن أمه، وقيل: سواه إنساناً على ما يشاء { فجعل منه } أي خلق منه قيل: من الإِنسان { الذكر والأنثى }، وقيل: من المني، ولا بدّ من عَرض وذلك هو التعريض للثواب { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } للبعث والجزاء، وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا قرأها قال سبحانك بلى.