التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ
٩
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
١٠
كِرَاماً كَاتِبِينَ
١١
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
١٢
إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
١٣
وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ
١٤
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ
١٥
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ
١٦
وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٧
ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٨
يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
١٩
-الانفطار

تفسير الأعقم

{ كلاّ } قيل: لا تظنون ذلك، وقيل: حقاً إنكم غررتم أنفسكم وتركتم أمر خالقكم لأنكم { تكذبون بالدين } الجزاء والحساب { وإن عليكم لحافظين } حفظاء رقباء يحفظون أعمالهم وهم الملائكة على الله { كاتبين } في الدنيا والآخرة أما في الدنيا ففي رضى الله والقناعة وفي الآخرة في الجنة { وإن الفجّار } العصاة المرتكبين الكبائر { لفي جحيم } في النار، والفجور اسم العصيان، يقال للزاني: فاجر { يصلونها } أي يحملونها للتعذيب { يوم الدين } يوم الجزاء { وما هم عنها بغائبين } بموت ولا خروج { وما أدراك ما يوم الدين } { ثم ما أدراك ما يوم الدين } كرر تأكيداً وتفخيماً لشأنه، وقيل: ما أدراك ما في يوم الدين من النعم لأهل الجنة وما أدراك ما في يوم الدين من العذاب لأهل النار وليس فيه تكرار { يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً } أي لا يملك أحد لغيره نفعاً ولا ضرّاً { والأمر يومئذ لله } لا ينفذ لأحد أمر غيره.