التفاسير

< >
عرض

أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
١٧
وَإِلَى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ
١٨
وَإِلَىٰ ٱلْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ
١٩
وَإِلَى ٱلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
٢٠
فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ
٢١
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
٢٢
إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ
٢٣
فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ
٢٤
إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ
٢٥
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ
٢٦
-الغاشية

تفسير الأعقم

{ أفلا ينظرون } يتفكرون { إلى الإِبل كيف خلقت } وكيف قدرها الله وما فيها من المنافع { وإلى السماء كيف رفعت } { وإلى الجبال كيف نصبت } { وإلى الأرض كيف سطحت } { فذكّر } قيل: ذكرهم هذه الأدلة ومرهم بالاستدلال، وقيل: ذكرهم الوعد والوعيد إنما بعثت للتذكر { لست عليهم بمصيطر } قيل: بجبار، وقيل: بمتسلط، قال بعضهم: كان هذا قبل نزول آية الجهاد ثم نسخ بآية القتال، وقيل: لا نسخ فيه لأن الجهاد ليس بإكراه ولمكان الاستثناء، وقيل: للتذكر والقبول عليهم { إلاَّ من تولَّى } استثناء منقطع ومعناه لكن من تولى، وقيل: استثناء صحيح راجع إلى قوله: { مصيطر } يعني { إلا من تولى وكفر } فإنك مصيطر عليهم بالجهاد، وقيل: بل هو راجع إلى قوله: { فذكر } قومك { إلا من تولى } وأعرض فلا تنفعه الذكرى { فيعذبه الله العذاب الأكبر } وهو عذاب النار { إن إلينا إيابهم } يعني رجوعهم لا يفُوتون { ثم إن علينا حسابهم } فنجازيهم بما عملوا.