التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ
٨
وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ
٩
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ
١٠
وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ
١١
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ
١٢
وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ
١٣
فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ
١٤
لاَ يَصْلَٰهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى
١٥
ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ
١٦
وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى
١٧
ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ
١٨
وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ
١٩
إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ
٢٠
وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ
٢١
-الليل

تفسير الأعقم

{ وأمّا من بخل } قيل: بخل بالحقوق { واستغنى } بشهوات الدنيا وجمعها، وقيل: بخل وطاب الغنى بالبخل { وكذب بالحسنى } قيل: بالجنة والثواب، وقيل: بالخلف { فسنيسره للعسرى } أي نسهل لثاني حال العسر وهو العذاب، وقيل: ندخله جهنم { وما يغني عنه ماله إذا تردّى } لا ينفعه ماله إذا هلك يريد الموت، أو تردّى في الحفرة إذا قبر، أو تردّى في قعر جهنم { إن علينا للهدى } أي الإِرشاد إلى الحق واجب علينا بنصب الدلائل وبيان الشرائع { وإن لنا للآخرة والأولى } أي ثواب الدارين للهدى كقوله: { { وآتيناه أجره في الدنيا وأنه في الآخرة لمن الصالحين } [العنكبوت: 27] { فأنذرتكم ناراً تلظّى } { لا يصلاها } لا يدخلها { إلا الأشقى } أي هي موضوعة، وقيل: هم العصاة الذين كذبوا الله ورسوله { وسيجنبها } أي يبعد منها { الأتقى } التقي { الذي يؤتى ماله } أي يتصدق ويؤدي الواجب { وما لأحد عنده من نعمة تجزى } يعني لا يتصدق وفعل ما فعل للجزاء ولا لعوض { إلاَّ ابتغاء } أي طلب { وجه ربه } أي رضى ربه { الأعلى } أي بالاصرار الذي يقهر كل شيء { ولسوف يرضى } أي سوف يعطيه الله من الآخرة حتى يرضى.