التفاسير

< >
عرض

وَٱلضُّحَىٰ
١
وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ
٢
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ
٣
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ
٤
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ
٥
-الضحى

تفسير الأعقم

{ والضحى }، قيل: هو صدر النهار عند ارتفاع الشمس، وقيل: النهار كله، وقيل: إنما خصَّ الضحى بالقسم لأنها الساعة التي كلم الله فيها موسى وألقي فيها السحرة سجّداً لقوله: { { وأن يحشر الناس ضحى } [طه: 59] { والليل إذا سجى } أقبل بظلامه حتى غشى كل شيء { ما ودّعك } هذا جواب القسم قيل: ما قطع الوحي عنك، وعن أبي علي: { وما قلا } أي ما قلاك، وقيل: ما وقع شيء يوجب البغض ولا يجوز على الله أن يبغض أحداً من أنبيائه (عليهم السلام) { وللآخرة خير لك من الأولى } أي ما أعد لك من الثواب الدائم والرفعة في دار الآخرة خير لك من الدنيا لأنها تنقطع، وقيل: منزلة الشفاعة، وقيل: له في الجنة ألف ألف قصر من اللؤلؤ ترابه المسك { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قيل: هذا في الدنيا أي يعطيك من النصر على أعدائك التمكين في البلاد وتتابع الفتوح وإظهار الدين ما ترضى، وقيل: هو في الآخرة، قيل: هو مقام الشفاعة يعطيه فيرضى بذلك، وعن الصادق (رضي الله عنه): "انه لا يدخل النار موحد" وعن ابن عباس (رضي الله عنه): إنه لا يدخل أحد من أهل بيته النار، وعن علي (عليه السلام): "أرجى آية في كتاب الله هذه الآية وهي آية الشفاعة".