التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
١
وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ
٢
ٱلَّذِيۤ أَنقَضَ ظَهْرَكَ
٣
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
٤
فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٥
إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً
٦
فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ
٧
وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَبْ
٨
-الشرح

تفسير الأعقم

{ ألم نشرح لك صدرك } فتحه باذهاب الشواغل، وأصل الشرح الوسعة، يعني ألم نفتح ونوسّع قلبك بالنبوّة والعمل، وقيل: هو الألطاف التي ترد عليه من الله { ووضعنا عنك وزرك } { الذي أنقض ظهرك } قيل: دينك، وقيل: أزلنا عنك همومك التي تقلب عليك من أذى الكفار بأن نصرناك عليهم { الذي أنقض ظهرك } قيل: أثقل { ورفعنا لك ذكرك } فإني لا أُذكر إلا وذُكرت كقوله: لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله { إن مع العسر يسرا } قيل: كان المشركون يعيرون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنين بالفقر والضيقة فنزل: { إنّ مع العسر يسراً } فلا تيأس من فضل الله عز وجل، ويحتمل أن تكون الجملة تكراراً للأولى كما كرر قوله: { { ويل يومئذ للمكذبين } [المرسلات: 15] قيل: مع عسر الدنيا يسر الآخرة وهو الجنة والجزاء { فإذا فرغت } من صلاتك فاجتهد بالدعاء، وعن الحسن: إذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة، وعن مجاهد: فإذا فرغت من دنياك { فانصب } في صلاتك { وإلى ربك فارغب } واجعل رغبتك إليه خصوصاً ولا تسأل إلا فضله متوكلاً عليه، وقرأ فرغب الناس في طلب ما عنده.