التفاسير

< >
عرض

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَٱلآنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبْتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ ٱلأَبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّليْلِ وَلاَ تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَٰكِفُونَ فِي ٱلْمَسَٰجِدِ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
١٨٧
-البقرة

غريب القرآن

وقولهُ تعالى: { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ } قَالَ زيدُ بن علي عليهما السلامُ: الرَّفَثُ: الجماعُ، والرَّفَثُ: التَعْرِيضُ بِذِكرِ الجماعِ وَهو الإِعْرَابُ. ومثلُ قَولهِ تعالى: { { فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي ٱلْحَجِّ } [البقرة: 197] والفُسُوقُ: المَعاصي. والجِدَالُ: المِراءُ: أَنْ تُماري صَاحِبَكَ حتَّى تَغِيظَهُ.
وقولهُ تعالى: { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ } ويقالُ لامْرأةِ الرَّجلِ: هي لِباسٌ، وفِراشٌ وإِزارهُ، [وأمُ] أَولادِهِ، ومَحلُ إِزَارِهِ.
وقولهُ تعالى: { ٱبْتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ } معناه اطْلِبُوا الوَلَدَ. وقالَ: بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ القَدْرِ. ويقالُ: الرّخصةُ التي كَتَبَ الله لَكُمْ.
وقولهُ تعالى: { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ ٱلأَبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ } قالَ زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ: فالخَيْطُ: اللّونُ. والأَبيضُ مِنهُ. والأَسوَدُ مِنْهُ: هو سَوادُ اللّيلِ.