التفاسير

< >
عرض

ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ
١٩٤
-البقرة

غريب القرآن

وقولهُ تعالى: { ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } قالَ: زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ: كَانَ هذا في سَفرِ الحُديبيةِ، صَدَّ المشرِكُونَ رَسُولَ الله صَلى الله عليهِ وآلهِ وسلم عَنْ البيتِ فِي الشَّهرِ الحرامِ. أَنْ يَعْتَمرُوا فِي السَّنةِ المستقبليةِ في هَذا الشَّهرِ الذي صَدّوهم فِيهِ. فلذلكَ قَالَ والحُرماتُ قِصَاصٌ.
وقولهُ تعالى: { فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ } قالَ زيدُ بن علي عليهما السَّلامُ: فالاْعتِدَاءُ الأَولُ: هو ظُلْمٌ، والثانِي: هو جَزاءٌ وَليسَ بِظُلمٍ. وقَدْ اتَفَقَ اللفظَانِ. ومِثْلُ قَولِهِ عَزَّ وجلَّ: { { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } ، [الشورى: 40] فالسّيئةُ الأَولى: ظُلْمُ، والثانيةُ: جَزاءٌ، ولَيستْ بظُلْمٍ وَلاَ عدوانٍ.