وقوله تعالى: { ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } معناه نور السَّمواتُ والأَرضِ { مَثَلُ نُورِهِ [كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ] } يعني محمداً صلى الله عليهِ وعَلَى آله وسلَّمَ. ويقال المؤمنُ. والمِشكاةُ: الكُوةُ في الحَائطِ التي لا منفذَ لَها بلسانِ الحَبشةِ. والمِصباحُ: السِّراجُ.
وقوله تعالى: { كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ } وهي من النُّجومِ التي تَجري. والدُّرِّيُّ: المضيءُ - والجمعُ: الدراريّ - مشددٌ غَير مَهموزٍ، وقد يُهمزُ. ويقال الدُّريُ: الضخمُ الحسنُ البراقُ. ويقال الدّرِّيءُ: الطَّالِع ويُقرأ دُري بضم الدال وغير مهموز يَنسبهُ إلى الله عزّ وجلّ.
وقوله تعالى: { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ } معناه وسطُ البَحرِ لا يُصيبُها شَرقٌ ولاَ غَربٌ. وهي من أجودِ الشّجرِ. ويقالُ: لا يَسترُها من الشَّمسِ جَبلٌ ولا وادٍ، إذا طَلعتْ، وإذَا غَرَبتْ ويقالُ: هي الضاحيةُ التي تَشْرُقُ عَليها الشَّمسُ وتَغْرُبُ. وزيتُها هو أجودُ الزّيتِ.