أخبرنا أبو جعفر. قالَ: علي بن أحمد. قالَ: حدَّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السلامُ في قولهِ تعالى: { لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ مِّنَ ٱلْحَقِّ يُخْرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمْ } فالعَدوّ: واحدُ وجمعُ. وتُلقُونَ إليهم: معناه تُخبرونَهم سِراً أنكم علَى مَودتِهِم. وأنهَم يَقولونَ إيّاكم أن تُؤمنوا بالله رَبَّكُم. فلا تَتّخذُونَهم أولياءَ، إنْ كُنتُم خَرجتُم جهاداً في سبيلي، وابتغاء مَرضَاتِي.
وقوله تعالى: { فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ } يعني جارَ عن وِسَطِ الطَّريقِ.