التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ
٦
وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ
٧
وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
٨
أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ
٩
وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ
١٠
إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ
١١
-العاديات

تفسير كتاب الله العزيز

{ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }. تفسير العامة: الكَنود. الكَفور، وهي بلسان ربيعة، الكَفور للنعمة، الذي يأكل وحده، ويمنع رفده، ويجيع عبده، ولا يعطي النائبة في قومه.
وقال الحسن هو الذي يلوم ربه، ويستبطىء الإِجابة. وتفسير عمرو عن الحسن: إنه المشرك؛ وهو مثل قوله تعالى:
{ فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [الفجر:15-16].
قال عز وجل: { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } أي: على كفره يوم القيامة. وقال الحسن: يشهد على نفسه أنه يلوم ربه. { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ } أي: المال { لَشَدِيدٌ } [أي لبخيل].
{ أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } أي: أخرج ما فيها من الأموات { وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } أي ميّز، وهو مثل قوله تعالى:
{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ } [الطارق:9] وحصل، أي: شق عما في الصدور { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } أي: لعالم.