التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ
٩٤
كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ
٩٥
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
٩٦
إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
٩٧
يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ
٩٨
وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ
٩٩
-هود

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا } أي: بالعذاب { نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } أي: موتى قد هلكوا.
قوله: { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا } أي: كان لم يعيشوا فيها { أَلاَ بُعْداً لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ }.
قوله: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بآيَاتِنَا } أي: بآياتنا التي تدل على صحة نبوته. { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي: بحجة بينة. { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ } أي: وقومه. { فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ }. قال الحسن: يكون قائدهم إلى النار حتى يدخلها معه قومه.
قال: { وَبِئْسَ الوِرْدُ المَوْرُودُ }. أي: النار.
{ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ } أي: في الدنيا { لَعْنَةً } [يَعني العذاب الذي عذّبهم به من الغرق] { وَيَوْمَ القِيَامَةِ } أي: واتبعوا يوم القيامة لعنة. { بِئْسَ الرِّفْدُ المَرْفُودُ }. قال بعضهم: ترادفت عليه لعنتان: لعنة بعد لعنة، لعنة الدنيا، ولعنة الآخرة.