قوله: { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلاَلُهُم بِالغُدُوِّ
وَالأَصَالِ }. أي: العشي.
قال الحسن: ولله يسجد من في السماوات، ثم انقطع الكلام. ثم قال:
والأرض، أي: ومن في الأرض، طوعاً وكرهاً [أي: طائعاً وكارهاً]. ثم قال: لا
يجعل الله من دخل في الإِسلام طوعاً كمن دخله كرهاً.
وفي تفسير الكلبي: يسجد أهل السماوات طوعاً، ومن ولد في الإِسلام،
والذي يسجد كرهاً من جبر على الإِسلام.
وقال مجاهد: سجود المؤمن طائعاً، وسجود ظل الكافر كارهاً. يقول: يسجد
ظله والكافر كاره. وقال الحسن: { وَظِلاَلُهُم بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ } يعني سجود ظل
الكافر. يعني أنه يسجد له بالغدو والأصال. أما ظله فيسجد له. وأما هو فلا يسجد.
وتفسير الكلبي: إذا سجد الرجل سجد ظله معه.