التفاسير

< >
عرض

وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ
١٥
-الرعد

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلاَلُهُم بِالغُدُوِّ وَالأَصَالِ }. أي: العشي.
قال الحسن: ولله يسجد من في السماوات، ثم انقطع الكلام. ثم قال: والأرض، أي: ومن في الأرض، طوعاً وكرهاً [أي: طائعاً وكارهاً]. ثم قال: لا يجعل الله من دخل في الإِسلام طوعاً كمن دخله كرهاً.
وفي تفسير الكلبي: يسجد أهل السماوات طوعاً، ومن ولد في الإِسلام، والذي يسجد كرهاً من جبر على الإِسلام.
وقال مجاهد: سجود المؤمن طائعاً، وسجود ظل الكافر كارهاً. يقول: يسجد ظله والكافر كاره. وقال الحسن: { وَظِلاَلُهُم بِالْغُدُوِّ وَالأَصَالِ } يعني سجود ظل الكافر. يعني أنه يسجد له بالغدو والأصال. أما ظله فيسجد له. وأما هو فلا يسجد. وتفسير الكلبي: إذا سجد الرجل سجد ظله معه.