تفسير سورة إبراهيم عليه السلام،
وهي مكية كلها
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }. قوله: { الۤر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ
النَّاسَ } يعني من أراد الله أن يهديه { مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } أي: من الضلالة إلى
الهدى. { بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } أي: بأمر ربهم { إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ } أي: إلى طريق العزيز
{ الحَمِيدِ } وهو الإِسلام، طريق إلى الجنة.
وتفسير العزيز، أي: العزيز في نقمته. والحميد المستحمد إلى خلقه؛
استوجب عليهم أن يحمدوه. بلغنا أن عبد الله بن مسعود أو ابن عمر قال: ترك النبي
صلى الله عليه وسلم طرف الصراط عندنا وطرفه في الجنة.
{ اللهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ
شَدِيدٍ } أي: في الآخرة. { الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ } أي: يختارون { الحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى
الأَخِرَةِ } أي: لا يقرون بالآخرة { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً } أي:
يبغون السبيل أي: الطريق، عوجاً، أي: الشرك { أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }.