التفاسير

< >
عرض

لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ
٤٨
نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
٤٩
وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ
٥٠
وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ
٥١
إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ
٥٢
قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ
٥٣
قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ ٱلْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ
٥٤
-الحجر

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ } أي: تعب، والنصب والتعب واحد. { وَمَا هُم مِّنْهَا } أي: من الجنة { بِمُخْرَجِينَ }.
قوله: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغَفُورُ الرَّحِيمُ } أي: لا أغفَرَ منه ولا أرحمَ، يغفر للمؤمنين ويرحمهم، فيدخلهم الجنة. { وَأَنَّ عَذَابِي } يعني النار { هُوَ العَذَابُ الأَلِيمُ } أي: الموجع.
{ وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ } أي: خائفون. مثل قوله:
{ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ } [سورة هود:70] وقال ها هنا: { قَالُوا لاَ تَوْجَلْ } أي: لا تخف، والخوف والوجل واحد. { إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ } فعرف أنهم ملائكة.
فـ { قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ }. قال مجاهد: عجِب من كِبَره وكِبَر امرأته.