التفاسير

< >
عرض

فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ
٩٤
إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ
٩٥
ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلـٰهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
٩٦
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ
٩٧
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ
٩٨
وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ
٩٩
-الحجر

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } قال الكلبي: أظهر ما أمرت به، وهذا بعد ما اكتتم سنتين بمكة، ثم أمره أن يظهر ما أمره الله به.
وقال مجاهد: اجهر بالقرآن في الصلاة.
قوله: { وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ }. نسخها القتال.
قوله: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِءِينَ } قال بعضهم: هم المقتسمون الخمسة.
وقال الكلبي: إن المقتسمين السبعة عشر. والمستهزءون خمسة: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والحارث بن قيس، وهو عم عبد الله بن الزبعرى، والأسود بن المطلب، وهو أبو زمعة بن أسد، والأسود بن عبد يغوث الزهري، [ابن] خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخي أمه. قال: { الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً ءَاخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }.
قوله: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } أي: إنك ساحر، وإنك كاهن، وإنك مجنون، وإنك شاعر، وإنك كاذب. { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ } أي: المصلين.
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ }. يعني الموت. وهو تفسير مجاهد.
وقال بعضهم: عند الموت يأتيك يقين، أي: من الخير أو الشر. وكان الحسن يقول: ابن آدم عند الموت يأتيك اليقين.