قوله: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الأَخِرَةِ } أي: اختاروا الحياة
الدنيا على الآخرة { وَأَنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الكَافِرِينَ } يقول: لا يكونون بالكفر
مهتدين عند الله، يعني الذين يلقون الله بكفرهم.
{ أُوْلَئِكَ } أي: الذين هذه صفتهم { الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ
وَأَبْصَارِهِمْ } أي: بكفرهم { وَأُوْلَئِكَ } أهل هذه الصفة { هُمُ الغَافِلُونَ }.
{ لاَ جَرَمَ } وهي كلمة وعيد { أَنَّهُمْ فِي الأَخِرَةِ هُمُ الخَاسِرُونَ } أي: خسروا
أنفسهم أن يغنموها فصاروا في النار، وخسروا أهليهم من الحور العين، فهو الخسران
المبين. وتفسيره في سورة الزمر.