التفاسير

< >
عرض

ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
١٢٥
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
١٢٦
-النحل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ } أي: إلى الهدى وهو الطريق إلى الجنة. { بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ } أي: بالقرآن { وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } يأمرهم بما أمرهم الله به وينهاهم عما نهاهم الله عنه { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ } أي: عن طريق الهدى { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } أي: أنهم مشركون ضالّون وأن محمداً وأصحابه مؤمنون مهتدون.
قوله: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ }.
ذكر ابن عباس قال: مثل المشركون بحمزة يوم أحد، وقطعوا مذاكيره [فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم جزع جزعاً شديداً فأمر به فغطى ببردة كانت عليه، فمدّها على وجهه ورأسه، وجُعِل على رجليه إذ خر] ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا مثّلن بثلاثين من قريش" فأنزل الله: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لَّلصَّابِرِينَ }.