التفاسير

< >
عرض

قَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ ٱلْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ ٱلسَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
٢٦
ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ
٢٧
-النحل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ القَوَاعِدِ } يعني الذين أهلك بالرجفة من الأمم السالفة، رجفت بهم الأرض. { فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ } أي: سقطت سقوف بيوتهم ومنازلهم عليهم. { وَأَتَاهُمُ العَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } أي: أتاها أمر الله من أصلها، فخر عليهم السقف من فوقهم. والسقف أعلى البيوت، فانتقضت بيوتهم بهم.
قال مجاهد: يعني [مكر] نمروذ [بن كنعان، وهو الذي حاج إبراهيم في ربه].
قال: { ثُمَّ يَوْمَ القِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ } أي: في النار بعد عذاب الدنيا { وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَاءِيَ } أي: الذين زعمتم أنهم شركائي { الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ } أي: تفارقون فيهم، يعني المحاربة والعداوة، أي: عادوا الله في الأوثان يعبدونها من دونه.
{ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ } وهم المؤمنون { إِنَّ الخِزْيَ اليَوْمَ } أي: الهوان { وَالسُّوءَ } أي: العذاب { عَلَى الكَافِرِينَ } وهذا الكلام يوم القيامة.