التفاسير

< >
عرض

وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً
٢٤
رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً
٢٥
-الإسراء

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } أي: لا تمتنع من شيء أحبّاه.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهل بيته فكان فيما أوصاه:
"أطع والديك وإن أمراك أن تخرج من مالك كله فافعل" .
قوله: { وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } هذا إذا كانا مسلمين، وإذا كانا مشركين فلا يقل رب ارحمها، هذا الحرف منسوخ نسخه { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن يَّسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى } [التوبة:113].
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من أصبح باراً بوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، [ومن أمسى مثل ذلك]، وإن واحد فواحد، ومن أصبح عاقاً لوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار، وإن واحد فواحد، وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه"
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رضا الرب مع رضا الوالد، وسخط الرب مع سخط الوالد"
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن فوق كل بِرّ بِرّاً حتى إن الرجل يهريق دمه في سبيل الله، وإن فوق كل فجور فجوراً حتى إن الرجل ليعق والديه"
قوله: { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ } أي: من برّ الوالدين { إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً } الأوّاب التائب الراجع عنه ذنبه.