التفاسير

< >
عرض

وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً
٩٩
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً
١٠٠
-الكهف

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } يعني يوم يخرجون من السد.
قال: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً } وقد فسّرنا الصور في غير هذا الموضع.
قوله: { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً } أي: عرضها عليهم فأدخلوها خالدين.
ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ليس أحد من الخلق كان يعبد من دون الله شيئاً إلا وهو مرفوع له بنعته فيقال لليهود: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيراً. فيقال لهم: هل يسرّكم الماء؟ فيقولون: نعم. فيرون جهنم وهي كهيئة السراب. ثم قرأ: { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً } ثم يلقى النصارى، فيقال لهم: من تعبدون؟ فيقولون: المسيح. فيقال لهم: هل يسرّكم الماء؟ فيقولون: نعم، فيرون جهنم وهي كهيئة السراب، ثم كذلك بمن كان يعبد من دون الله شيئاً. ثم قرأ
{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } [الصافّات:24].