التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً
١١٠
-الكهف

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ } وذلك أن المشركين قالوا له: { مَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } [الشعراء:154] فقال الله له: { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } ولكن يوحى إليّ، وأنتم لا يوحى إليكم. { أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } وهو الله، لا إله إلا هو ولا معبود سواه. { فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } أي: يخلص له العمل، فإنه لا يقبل إلا ما أُخلِص له.
ذكروا أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني أقف المواقف أريد وجه الله، وأحب أن يُرَى مكاني. فسكت النبي عليه السلام [ولم يردّ عنه شيئاً] فأنزل الله هذه الآية: { فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً }.