التفاسير

< >
عرض

ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا
١
قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً
٢
مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً
٣
وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً
٤
مَّا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً
٥
-الكهف

تفسير كتاب الله العزيز

تفسير سورة الكهف
وهي مكية كلها.
{بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قوله: { الحَمْدُ لِلَّهِ} حمد نفسه وهو أهل للحمد. { الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ} أي: محمد عليه السلام { الكِتَابَ} أي: القرآن { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً قَيِّماً}. فيها تقديم. يقول: أنزل على عبده الكتاب قيّماً ولم يجعل له عوجاً.
ذكروا أن مجاهداً قال: أنزله قيماً لا عوج فيه ولا اختلاف.
{ لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً} أي: عذاباً شديداً. { مِّن لَّدُنْهُ} أي: من عنده، من عند الله. { وَيُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً} أي: عند الله في الجنة. وقال في آية أخرى:
{ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا } [الأنعام:132]. قوله: { مَّاكِثِينَ فِيهِ} أي: في ذلك الثواب، وهو الجنة. { أَبَداً}.
{وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ} أن لله ولداً {وَلاَ لأبَائِهِمْ} قبلهم الذين كانوا في الشرك.
{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ}. هي على قراءة النصب عمل في باب كان. وكان الحسن يقرأها بالرفع {كَبُرَتْ كَلِمَةٌ}، أي: كبُرت تلك الكلمة أن قالوا: إن لله ولداً. قال: { إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً}.