قوله عز وجل: { إنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا }. ذكروا عن ابن عباس قال:
أكاد أخفيها من نفسي. ذكروا أنها في قراءة أبيّ: أكاد أخفيها من نفسي.
قال بعضهم: قضى الله لا تأتيكم إلا بغتة. وقال بعضهم: (أَكَادُ أُخْفِيهَا) أي:
لا أجعل عليها أدلّة ولا أعلاماً. وكل شيء أكاد فهو لم يفعله. وقد جعل الله عليها أدلة
وأعلاماً.
قوله عز وجل: { لِتُجْزَي كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } أي: بما تعمل.
قوله تعالى: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا } أي: عن الإِيمان بالساعة { مَن لاَّ يُؤمِنُ
بِهَا } أي: من لا يصدّق بها { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } يعني شهوته { فَتَرْدَى } أي في النار.
والتردّي التباعد من الله. وقال بعضهم: (فَتَرْدَى)، أي: فتهلك.
قوله تعالى: { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى } يسأله عن العصا التي في يده
اليمنى، وهو أعلم بها. قال موسى:
{ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي } قال بعضهم: يهش بها على
غنمه ورق الشجر، [أي يخبط بها ورق الشجر لغنمه]. { وَلِيَ فِيهَا مَئَارِبُ أُخْرَى }
أي: حوائج أخرى. بلغنا أن من تلك الحوائج الأخرى أنه كان يستظل بها.