قوله: { وَاجْعَل لِّي وَزِيراً } أي عويناً { مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي أُشْدُدْ بِهِ
أَزْرِي } قال الحسن: قوتي، وقال بعضهم: ظهري.
{ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي }. وكان الحسن يقرأها بالرفع: { وأُشرِكُه }. وهي تقرأ
أيضاً بالنصب: وأشرِكه في أمري. دعا موسى ربه أن يشركه في أمره.
قوله: { كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً }. أي: نصلي لك كثيراً { وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ
كُنْتَ بِنَا بَصِيراً } في سابق علمك.
{ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى } فاستجاب الله له.
قوله عز وجل: { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى } فذكره النعمة الأولى، يعني
قوله: { إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى } وإنما هو شيء قذف به في قلبها ألهمته،
وليس بوحي نبوة. { أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ } أي اجعليه في التابوت { فَاقْذِفِيهِ فِي
اليَمِّ } أي: فألقيه في البحر. فألقى التابوت في البحر.
{ فَلْيُلْقِهِ اليَمُّ } أي البحر { بِالسَّاحِلِ يَأخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ } يعني
فرعون. { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي }. قال بعضهم: ألقى الله عليه محبّة منه، قال:
فأحبوه حين رأوه.
قوله عز وجل: { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } أي بأمري. وقال بعضهم: [ولتغذى
على عيني: أي بعيني].