التفاسير

< >
عرض

وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ
١٩
يُسَبِّحُونَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ
٢٠
أَمِ ٱتَّخَذُوۤاْ آلِهَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ
٢١
لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ ٱللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ
٢٢
-الأنبياء

تفسير كتاب الله العزيز

قال تعالى: { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ } يعني الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } أي: ولا يُعيَوْن. { يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ }.
ذكروا عن ابن عباس في تفسيرها قال: انظر إلى بصرك هل يؤودك، أي: هل يثقل عليك، وانظر إلى سمعك هو يؤودك، وانظر إلى نَفَسك هل يؤودك، فكذلك الملائكة.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أطّت السماء وحُقَّ لها أن تئط؛ ليس فيها موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد" .
ذكروا عن عطاء قال: ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد.
قوله تعالى: { أمِ اتَّخَذُوا ءَالِهَةً مِّنَ الأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ } أي: هم يحيون الموتى، على الاستفهام. أي: قد اتخذوا آلهة لا ينشرون أي لا يحيون الموتى.
قال: { لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا } (لَوْ كَانَ فِيهِمَا) أي في السماوات والأرض (آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ) أي غير الله (لَفَسَدَتَا) أي: لهلكتا. { فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } ينزه نفسه عما يقولون، عما يصفون، أي: عما يكذبون.