قال الله عز وجل: { وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً } أي بحرقهم إياه { فَجَعَلْنَاهُمُ
الأَخْسَرِينَ } أي: في النار، خسروا أنفسهم، وخسروا الجنة.
قوله عز وجل: { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ التِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } [يعني
الأرض المقدّسة]، أي: هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام.
قوله عز وجل: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } النافلة: ابن الابن. وقال
الحسن: (نَافِلَةً): عطية. قال عز وجل: { وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ }.
قوله عز وجل: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا } أي: يدعون بأمرنا أي:
يُقْتدَى بهم في أمر الله. قوله عزّ وجل: { وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ } أي:
الأعمال الصالحة { وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } أي: مقرّبين
بعبادتهم.
قوله عز وجل: { وَلُوطاً ءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } أي: النبوة. { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ القَرْيَةِ
التِي كَانَت تَّعْمَلُ الخَبَآئِثَ } يعني أن أهلها كانوا يعملون الخبائث. وكان مما يعملون
إتيان الرجال في أدبارهم. قال عزّ وجل: { إنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } أي:
مشركين. والشرك أعظم الفسق.
قال عز وجل: { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ } أي في الجنة، يعني لوطاً. { ِإِنَّهُ مِنَ
الصَّالِحِينَ } والصالحون أهل الجنة.
قوله عزّ وجل: { وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ } وهذا حيث أمر بالدعاء على قومه
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ } أي من الغرق والعذاب. وقال
بعضهم: نجّى مع نوح في السفينة امرأته وثلاثة بنين له، ونساءهم، فجميعهم ثمانية.