قوله: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ} وذلك منهم استهزاء وتكذيب، أي: فإنه لا
يكون. {وَلَن يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ} قال الحسن: يعني هلاكهم بالساعة قبل عذاب
الآخرة.
قال: {وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} أي: إن يوماً من أيام
الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا.
قوله: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ} اي: وكم من قرية {أَمْلَيْتُ لَهَا} إلى الوقت الذي
أخذتها فيه {وَهِيَ ظَالِمَةٌ} أي: وهي مشركة، يعني أهلها {ثُمَّ أَخَذتُهَا} أي:
بالعذاب {وَإِلَيَّ المَصِيرُ} أي: وإلى الله المصير في الآخرة.
قوله: {قُلْ يَآأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ فَالذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ} أي: لذنوبهم {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} أي: الجنة.
قوله: {وَالذِينَ سَعَوْا فِي ءَايَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} أي: كذبوا بآياتنا معاجزين أي:
يظنون أنهم يعجزوننا فيسبقوننا في الأرض حتى لا نقدر عليه فنعذبهم، هذا تفسير
الحسن. وتفسير مجاهد: معاجزين، أي: مبطئين عن الإِيمان. {أُولَئِكَ
أَصْحَابُ الجَحِيمِ} والجحيم اسم من أسماء جهنم.