التفاسير

< >
عرض

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ
٤٧
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ
٤٨
قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٤٩
فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
٥٠
وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ
٥١
-الحج

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ } وذلك منهم استهزاء وتكذيب، أي: فإنه لا يكون. { وَلَن يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ } قال الحسن: يعني هلاكهم بالساعة قبل عذاب الآخرة.
قال: { وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } أي: إن يوماً من أيام الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا.
قوله: { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } اي: وكم من قرية { أَمْلَيْتُ لَهَا } إلى الوقت الذي أخذتها فيه { وَهِيَ ظَالِمَةٌ } أي: وهي مشركة، يعني أهلها { ثُمَّ أَخَذتُهَا } أي: بالعذاب { وَإِلَيَّ المَصِيرُ } أي: وإلى الله المصير في الآخرة.
قوله: { قُلْ يَآأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ فَالذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ } أي: لذنوبهم { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي: الجنة.
قوله: { وَالذِينَ سَعَوْا فِي ءَايَاتِنَا مُعَاجِزِينَ } أي: كذبوا بآياتنا معاجزين أي: يظنون أنهم يعجزوننا فيسبقوننا في الأرض حتى لا نقدر عليه فنعذبهم، هذا تفسير الحسن. وتفسير مجاهد: معاجزين، أي: مبطئين عن الإِيمان. { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الجَحِيمِ } والجحيم اسم من أسماء جهنم.