قوله: { انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ } يعني قولهم: { إِنْ هذَآ إِلآ إِفْكٌ افْتَرَاهُ
وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ } وقولهم: { أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا }، وقولهم: { مَالِ هذَا
الرَّسُولِ يَأكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ } وقولهم: ساحر وشاعر وكاهن ومجنون،
و { لَوْلآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأكُلُ مِنْهَا }.
قال الله: { انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ }.
قال: { فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } أي: مخرجاً من الأمثال التي ضربوا
لك، في تفسير مجاهد.
قوله: { تَبَارَكَ الذِي إِنْ شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ } فإنما قالوا هم: جنة واحدة { وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً } أي: في الدنيا إن شاء،
وهذا على مقرأ من قرأها ولم يرفعها، ومن قرأها بالرفع: ويجعلُ لك قصوراً، أي:
في الآخرة