التفاسير

< >
عرض

ٱنظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً
٩
تَبَارَكَ ٱلَّذِيۤ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً
١٠
-الفرقان

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: {انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ} يعني قولهم: {إِنْ هذَآ إِلآ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ} وقولهم: {أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا}، وقولهم: {مَالِ هذَا الرَّسُولِ يَأكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ} وقولهم: ساحر وشاعر وكاهن ومجنون، و {لَوْلآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأكُلُ مِنْهَا}. قال الله: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ}.
قال: {فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً} أي: مخرجاً من الأمثال التي ضربوا لك، في تفسير مجاهد.
قوله: {تَبَارَكَ الذِي إِنْ شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} فإنما قالوا هم: جنة واحدة {وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً} أي: في الدنيا إن شاء، وهذا على مقرأ من قرأها ولم يرفعها، ومن قرأها بالرفع: ويجعلُ لك قصوراً، أي: في الآخرة