التفاسير

< >
عرض

لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَاْذبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
٢١
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ
٢٢
-النمل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَاْذْبَحَنَّهُ } وعذابه أن ينتف ريشه وأن يدعه في المنزل حتى يأكله الذرّ والنمل. قوله: { أَوْ لَيَأتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي: بعذر بيّن، وقال ابن عباس: بحجة بيّنة.
قوله: { فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ } أي: رجع من ساعته { فَقَالَ: أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ } أي: بلغت ما لم تبلغ أنت ولا جنودك، وقال بعضهم: علمت ما لم تعلم. { وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ } أي: بخبر يقين.
وسبأ في تفسير بعضهم أرض باليمن يقال لها مأرب، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاث ليال.
ذكروا عن ابن عباس أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل هو أم امرأة أم أرض. فقال:
"بل هو رجل ولد عشرة، فباليمن منهم ستة وبالشام أربعة. فأما الذين باليمن، فمذحج، وكندة، وحمير، وأنمار، والأزد، والأشعريون؛ وأما الشاميون: فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان.
"