التفاسير

< >
عرض

إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
٥٦
-القصص

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }. نزلت في أبي طالب حين راوده النبي عليه السلام على أن يقول: لا إله إلا الله فأبى.
وقال مجاهد: قال له النبي عليه السلام:
"قل كلمة الإِخلاص، وهي التوحيد أُجادِلْ بها عنك يوم القيامة. فقال له: يا ابن أخي، قد علمت أنك صادق، وأنك لن تدعو إلا إلى خير، ولولا أن تكون عليك وعلى بنيك سبّة لأقررت بما عندك عند الفراق، ولكن سوف أموت على ملة الأشياخ" .
قال: { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } أي: من قدر عليه الهدى، ممن يقبل الهدى أو يجيب له.