قوله: { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ }. نزلت في أبي طالب حين راوده النبي عليه السلام على أن يقول: لا إله
إلا الله فأبى.
وقال مجاهد: قال له النبي عليه السلام: "قل كلمة الإِخلاص، وهي
التوحيد أُجادِلْ بها عنك يوم القيامة. فقال له: يا ابن أخي، قد علمت أنك
صادق، وأنك لن تدعو إلا إلى خير، ولولا أن تكون عليك وعلى بنيك سبّة لأقررت
بما عندك عند الفراق، ولكن سوف أموت على ملة الأشياخ" .
قال: { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } أي: من قدر عليه الهدى، ممن يقبل الهدى أو
يجيب له.