التفاسير

< >
عرض

يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ
٢١
وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
٢٢
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِ أُوْلَـٰئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٢٣
فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٢٤
-العنكبوت

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ } أي: يعذب الكافر بالنار، ويرحم المؤمن فيدخله الجنة. قال: { وإلَيْهِ تُقْلَبُونَ } أي: ترجعون يوم القيامة.
قوله: { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ } فتسبقونا حتى لا نقدر عليكم فنعذبّكم. يقول ذلك للمشركين. قال: { وَمَا لَكُم مِّن دَونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ } أي: من قريب يمنعكم من عذابه { وَلاَ نَصِيرٍ }.
قوله: { وَالَّذينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي } [أي: من جنتي] { وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع، يعني عذاب الجحيم.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"خمس من لقى الله بهن مستيقناً عاملاً دخل الجنة: من شهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأيقن بالموت والبعث والحساب، وعمل بما أيقن من ذلك" .
{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } أي: قوم إبراهيم { إِلاَّ أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ } يقوله بعضهم لبعض { فَأَنجَاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ }. وقد فسّرنا ذلك في سورة الأنبياء قال: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }.