قوله: { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ } أي: الشرك والنفاق والعمل
السيء { أَن يَسْبِقُونَا } أي: حتى لا نقدر عليهم فنعذّبهم، أي: قد حسبوا ذلك،
وليس كما حسبوا وظنّوا.
قال: { سَاءَ }: أي بئس { مَا يَحْكُمُونَ } أي: أن الله خلقهم وتعبّدهم
بطاعته ثم لا يبعثهم فيجزيهم بأعمالهم.
إنهما ظنّان: ظنّ المشركون أن لن يُّبعثوا ولن يعذَّبُوا، وظنَّ المنافقون ألا يعذَّبوا
بعد التصديق والإِقرار إذا ضيَّعوا الأحكام والفرائض، فقال الله: ألا ساء ما يحكمون،
أي: بئس ما يحكمون.