التفاسير

< >
عرض

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
٦٣
وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
٦٤
-العنكبوت

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَلَئِن سَأَلْتَهُم } يعني المشركين { مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } يعني المطر { فََأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا } أي: فأخرج به النبات بعد أن كانت تلك الأرض ميتة، أي: يابسة ليس فيها نبات { لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } أي: فيؤمنون. أي: إنهم قد أقروا أن الله خالق هذه الأشياء، ثم عبدوا الأوثان من دونه. قوله: { وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ } أي: أهل الدنيا أهل لهو ولعب، يعني المشركين والمنافقين هم أهل الدنيا الذين لا يريدون غيرها، أي: لا يقرّون بالآخرة. { وَإِنَّ الدَّارَ الأَخِرَةَ } أي الجنة { لَهِيَ الحَيَوَانُ } أي: يبقى أهلها لا يموتون. قال الله: { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } أي: المشركون، لعلموا أن الآخرة خير من الدنيا.