قوله: { وَلَئِن سَأَلْتَهُم } يعني المشركين { مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } يعني
المطر { فََأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا } أي: فأخرج به النبات بعد أن كانت تلك
الأرض ميتة، أي: يابسة ليس فيها نبات { لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ
يَعْقِلُونَ } أي: فيؤمنون. أي: إنهم قد أقروا أن الله خالق هذه الأشياء، ثم عبدوا
الأوثان من دونه.
قوله: { وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ } أي: أهل الدنيا أهل لهو ولعب،
يعني المشركين والمنافقين هم أهل الدنيا الذين لا يريدون غيرها، أي: لا يقرّون
بالآخرة. { وَإِنَّ الدَّارَ الأَخِرَةَ } أي الجنة { لَهِيَ الحَيَوَانُ } أي: يبقى أهلها لا
يموتون. قال الله: { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } أي: المشركون، لعلموا أن الآخرة خير من
الدنيا.