التفاسير

< >
عرض

يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَيُحْي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
١٩
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَآ أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ
٢٠
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوۤاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
٢١
-الروم

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ } وهي النطفة، يخرج من النطفة الميتة الخلقَ الحيّ، ويخرج من الخلق الحي النطفةَ الميتةَ، ويخرج من الحبة اليابسة النبات الحيَّ، ويخرج من النبات الحيّ الحبة اليابسة. وكذلك تفسير مجاهد.
وتفسير الحسن: يخرج المؤمن من الكافر، ويخرج الكافر من المؤمن.
قال: { وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } أي: يحييها بالنبات بعد إذ كانت ميتة، أي: يابسة لا نبات فيها. قال: { وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } يعني البعث. يرسل الله مطراً منيّاً كمني الرجلا فتنبت به لحمانهم وجسمانهم كما ينبت الأرض الثرى.
قوله: { وَمِنْ ءَايَاتِهِ } تفسير السدّي: ومن علامات الربّ أنه واحد { أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ } يعني الخلق الأول، خلق آدم { ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } أي: في الأرض. وقال السدّي: { تَنتَشِرُونَ } أي: تنبسطون.
قوله: { وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } يعني أزواجكم، أي: المرأة من الرجل { لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا } أي: لتستأنسوا إليها { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً } يعني محبة { وَرَحْمَةً } يعني الولد { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } أي: فيؤمنون، وإنما يتفكَّر المؤمن.